قلت تيمم فنفض يده في وجهي فخرجت فقلت أنا أفتي سفيان إنما أرسل إلي أيش عندك في هذا أن أصف له شيئا يعني دواء فرجعت إليه لأصف: له فإذا هو قد مات رحمه الله وإذا على فمه سويق الغبيراء فجعل أبو خالد يقول وأي فم قال ونا عبد الله بن وهب الحضرمي قال قال أبو زياد الفقيمي يعني يرثي سفيان الثوري لقد مات سفيان حميدا مبرزا * على كل قار هجنته المطامع يلوذ بأبواب الملوك بنية * نبهرجة والزي فيه التواضع يشمر عن ساقيه والرأس فوقه * قلنسوة فيها اللصيص المخادع جعلتم فداء للذي صان دينه * وفر به حتى حوته المضاجع على غير ذنب كان إلا تنزها * عن الناس حتى أدركته المصارع بعيد عن أبواب الملوك مجانبا * وإن طلبوه لم تنله الأصابع فعيني على سفيان تبكي حزينة * شجاها طريد نازح الدار شاسع يقلب طرفا لا يرى عند رأسه * قريبا حميما أوجعته الفواجع فجعنا به حبرا فقيها مؤدبا * بفقه جميع الناس قصد الشرائع على مثله يبكي العيون لفقده * على واصل الأرحام والخلق واسع قال وحدثني عبد الملك بن سعيد الأشجعي عن سفيان الثوري قال إذا كان لك بر فتعبد وإن لم يكن لك فالتمسه يعني من حلة قال وحدثني عمران بن عتاب ها الزيات قال حدثني أبو امرأتي قال أبو سعيد فسألت ابنه عن اسم أبي امرأته فقال عبد الله بن شيرزاذ قال كنت بعبدان فرأيت في المنام كأن رجلا جئ به في ثياب بياض فوضع في سفينة فقلت من هذا قد مات على السنة ونجا فلما ارتفع النهار جاءنا الخبر أن سفيان الثوري مات في تلك الليلة حدثنا أبو سعيد قال سمعت أبا داود الحفري وسأله رجل من أصحاب حسن عن سفيان وحسن بن صالح ففضل سفيان يقول على حسن
(٢٧٣)