بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة المحقق الحمد لله بارئ النسم، العلي الأعظم المقتدر الأكرم، الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم، وصلاة وسلاما دائمين على أشرف الخلق الصادق المصدوق ولا ينبغي القول: لفظي بالقرآن مخلوق، وعلى إخوانه المصطفين الأخيار، وصحابته والسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وآل بيته الطاهرين الأبرار وأزواجه أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان ما توارت الشمس بالحجاب وانتشر النهار. وبعد، فإن هذا الكتاب المسمى بمسند ابن الجعد من الكتب النادرة المسلك في الرواية، فلم نر في غالب كتب الرجال من أخبار الرواة من المشايخ بالأسانيد ولا في غير هذا الكتاب من كتب المسانيد ما اشتمل على جزالة من أقوال هؤلاء المشايخ من الرواة بالأسانيد كما الحال في هذا المسند، فضلا عن علو الاسناد وذلك بسبب طول عمر صاحبه مع الضبط التام، وطول عمر راويه مع الضبط التام، مع الإشارة إلى أن صاحب المسند من مشايخ الامام البخاري الذين أخرج عنهم في الصحيح وأن تلاميذه من كبار أئمة الجرح والتعديل كيحيى بن معين وأبي حاتم الرازي وأبي زرعة الرازي.
وإني أسأل الله أن يجعل عملي في هذا الكتاب ذخرا لي في آخرتي وإياه نسأل الثبات على السنة والإسلام وبه نتعوذ من البدع والآثام وهو حسبنا ونعم الوكيل.