رأيت في كتاب بن سعد يزيد بن إبراهيم ثقة ثبت كان عفان يرفع أمره كان ينزل في باهلة عند مقبرة بني يشكر حدثنا عمر بن شبة نا عفان قال كان يزيد بن إبراهيم إذا حدث عن الحسن لم يلحن وإذا حدث عن محمد لحن سليمان بن المغيرة حدثنا علي بن الجعد قراءة من حفظه أنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي قتادة الأنصاري قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم فتأتون الماء إن شاء الله غدا فقال فإني لأسير إلى جنبه حين ابهار الليل إذا نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فمال فدعمته من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سرنا حتى إذا ابهار الليل مال ميلة أخرى فدعمته من غير أن أوقظه فاعتدل على راحلته ثم سرنا حتى إذا كان في آخر الليل مال ميلة هي أشد من الأوليين حتى إذا كاد أن ينجفل قال فدعمته فرفع رأسه فقال من هذا قلت أبو قتادة قال متى كان هذا مسيرك مني قلت ما زال مسيري منك الليلة قال حفظك الله بما حفظت به نبيه قال ترانا نخفي على الناس هل ترى من أحد قال قلت هذا راكب ثم قلت هذا راكب حتى إذا كنا سبعة ركب فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان هو أول من استيقظ والشمس في ظهره قال فقمنا فزعين فقال اركبوا فركبنا ثم سرنا حتى إذا ارتفعت الشمس دعا بميضأة كانت معي فيها شئ من ماء فتوضأ منها وضوءا دون الوضوء وبقي فيها شئ من ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظ علينا أعطانيهن يا أبا قتادة فإنها سيكون لها شأن قال ثم نودي بالصلاة ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين قبل الفجر ثم صلى الفجر كما كان يصلي كل يوم ثم قال اركبوا فركبنا فجعل بعضنا يهمس إلى بعض يساره ما صنعنا في أقالني في صلاتنا قال أما لكم في أسوة فإنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على
(٤٥٠)