توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف واختلاف تسميته اختلف ألفاظ من عزى من المصنفين شيئا لهذا الكتاب في تسميته. فأما جامعه وراويه الامام البغوي فكما هو معلوم في أول كل جزء من تجزئته للكتاب يقول:
الجزء الفلاني من حديث أبي الحسن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، وأما البعض الآخر فأطلقوا عليه ألفاظا أخرى فنرى الحافظ ابن حجر يقول في المطالب العالية (4 / 400) وقد رواه البغوي في الجعديات عن علي بن الجعد. وكذا صاحب الكنز (3 / 652) قال بعد ذكر حديث: البغوي في الجعديات. وكذا الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الأنماطي (ص / 1283) قرأت عليه الجعديات. فلا يخفى بعد هذا أن نسبة الكتاب ثابتة في أن الامام البغوي قد رواه عن الإمام علي بن الجعد.
تجزئة الكتاب وقع في نسختنا في تجزئة الصريفيني للأصل خلاف عن تجزئة الأنماطي فبعد أن كان بدأ بالتجزئة كتجزئة الأنماطي التي تقع في ثلاثة عشر جزءا، قسم الجزء الرابع إلى قسمين مما جعل الاجزاء أربعة عشر جزءا فحصل خلل في تسمية الاجزاء في آخر كل جزء، حيث قال في نهاية الجزء الرابع " آخر الجزء الخامس ويتلوه الجزء السادس " وقال في آخر جزء: " قرأت جميع هذا الجزء وما قبله من الاجزاء الأربعة عشر من رواية البغوي... الخ " فدفعا لهذا الاشكال في التجزئة قمنا بترتيب الاجزاء متغاضين عن تقسيم الصريفيني للجزء الرابع إلى قسمين