قال وسمعت سعيد بن قديد يقول سمعت شعيب بن حرب يقول كنت مع زهير بن معاوية بالبصرة فقال يا شعيب أنا لا أكتب حديثا إلا بنية فأقمنا بالبصرة فما كتبنا إلا حديثا واحدا قال ونا يحيى بن أيوب قال سمعت حميدا الرؤاسي يقول كان زهير إذا سمع الحديث من المحدث مرتين كتب عليه فرغت قال يحيى وسمعت معاذ بن معاذ يقول إذا سمعت الحديث من زهير لم أبال أن لا أسمعه من سفيان الثوري قال ونا يحيى بن أيوب قال نا شعيب بن حرب يوما بحديث عن زهير وشعبة فقيل له تقدم زهيرا على شعبة فقال كان زهير أحفظ من عشرين مثل شعبة قال ونا يحيى بن أيوب نا شعيب بن حرب قال جاء زهير إلى شعبة فسأله عن حديث فيه المريض أن يمله عليه فأبى شعبة وقال أنا أردده عليك حتى تحفظه فقال زهير أنا أرجو أن أحفظه ولكني إلى أن أبلغ البيت يعرض لي الشك فلم تكن كذا أرحني واسترح مني قال يقول شعبة لا والله لا يمكنني بلسان ألثغ وحكاه شعيب بن حرب حدثني عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين وذكر زهير بن معاوية وأبا عوانة فكأنه ساوى بينهما فقلت فزائدة بن قدامة قال هو أثبت من زهير فقلت إنهم يقولون إن زائدة عرض كتبه على سفيان قال وما بأس ذلك كان يلقي السقط ابن يزيد في كتبه أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى وقيل ليحيى أيهما أثبت زهير أو وهيب بن خالد فقال ما فيهما إلا ثبت فقلت ليحيى زهير كان وكما سفيان وشريك وإسرائيل فقال ما فيهم إلا كل ثبت من حديث محمد بن طلحة بن مصرف حدثنا علي أنا محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد عن مجاهد عن
(٣٩٦)