حدثنا أبو سعيد نا أبو خالد قال سمعت سفيان الثوري يقول إنه ليمر بين يدي المسكين وأنا أصلي فأدعه فيمر أحدهم وعليه الثياب يتمشى فلا أدعه وحدثنا أبو سعيد قال قال أبو نعيم رأيت سفيان جاء إلى عمر بن ذر فجلس بين يديه فجعل يسأله ابن يكتب فقال له عمر بن ذر أين منزلك قال ناحية الكناسة قال لعلك سفيان بن سعيد فقام سفيان وأتبعه إلى صحراء أثير فرأيته جلس فأخرج ألواحه من حجزته فجعل يكتب قال أبو نعيم فقيل لسفيان يعني بعد ما مات بن ذر قال ليس في الموت شماتة قال أبو سعيد قلت له لم يا أبا نعيم قال لأنه كان يقعد به يقول قوم يشكون في إيمانهم حدثني أبو سعيد نا أبو أسامة قال قال لي سفيان الثوري وأنا وهو في بيته ما لنا ثالث نحن مؤمنون والناس عندنا مؤمنون وهؤلاء القوم يريدون منا أن نشهد أن عند الله مؤمنون ولم يكن هذا من فعال من مضى حدثني أبو سعيد نا عقبة بن خالد قال كنا على باب عبيد الله بن عمر فجاء سفيان الثوري فجلس ناحية فلما تفرق القوم انقحم فدخل فانقحمت على أثره فجعل يسأل عبيد الله بن عمر فأخرجت ألواحا معي من خشب نحوا من ذراع فسأل عن سبعين ما كتبت منها شيئا فجعلت أقول أكتبها فما صبر أن قال لي قلب أحدهم ألواحه قلت في نفسي قل ما شئت حدثنا عبيد الله بن عمر قال قال لي يحيى كنا في جنازة إسماعيل بن أبي خالد فجاء سفيان الثوري فقال لي خذ عني أحدثك عشرة أحاديث لم تسمعها من إسماعيل قال فحدثني عشرة أحاديث لم أسمعها من إسماعيل كأنه قد علم أني لم أسمعها حدثنا عبيد الله بن عمر قال قال لي يحيى بن سعيد ما أخشى على سفيان إلا حبه للحديث وحدثنا عبيد الله نا يحيى بن سعيد قال كنا بمكة وكان الأوزاعي
(٢٧٠)