بها فخرج الأوزاعي فلقيني سفيان الثوري على الصفا فقال لي خرج الأوزاعي قلت قلت نعم فقال خذ أحدثك عنه أحاديث لم تسمعها منه فجلست فحدثني أحاديث لم أسمعها منه حدثنا أبو سعيد نا أبو خالد قال كان سفيان الثوري يقول اللهم سلم سلم رب بارك لي في الموت وفيما بعد الموت حدثنا أبو سعيد نا عثمان بن زفر التيمي عن أخيه مزاحم بن زفر قال أبو سعيد وقد رأيت مزاحم بن زفر قال كنت عند سفيان فأتاه مالك بن مغول فقال سفيان يا أبا عبد الله تشتهي الموت فقال مالك يا أبا عبد الله وتشتهيه أنت قال سفيان وددت أنه الساعة قال فصاح مالك معاينة الرسل معاينة الرسل حدثنا أبو سعيد نا أبو خالد قال كان سفيان يتمنى الموت فلما نزل به قال ما أشده حدثنا أحمد بن إبراهيم عن أبي نعيم قال خرج سفيان في مضاربة لرجل إلى اليمن فلقي معمرا وخرج إلى اليمن سنة خمسين أو إحدى وخمسين فلقي معن بن زائدة في الطريق فتوارى عنه قال وحدثني أبو نعيم قال أخبرني علي بن عابس قال أتيت سفيان بمتاع خفاف فأخذ خفا منها فجعل يقول ما أجود هذا قلت يا أبا عبد الله تقول هذا فتبسم قال أبو نعيم وكان سخيا قال وحدثني أبو نعيم قال أمر المهدي لشريك ولابن حي ومسعر وسفيان بألفين ألفين فقبلها مسعر وابن حي وشريك وأبي سفيان أن يقبلها فكلم فيها بعد لأخيه مبارك فأخذها وكان سفيان لا يقبل من أحد شيئا وإن أعطي شيئا لم يقسمه لم يقبله حدثني محمد بن هارون نا نعيم بن حماد نا حاتم الفاخر وكان من أفضل من رأيت وإنما سمي الفاخر من جودة خطه قال سألت سفيان الثوري قلت له إني كنت كاتبا وقد أصبت منه شيئا وقد أحببت الخروج منه فترى أن أرده إلى بيت المال فقال ليس للمسلمين اليوم بيت مال قال فجلست عنده ساعة فذكروا
(٢٧١)