من أخبار بن أبي ذئب سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول كان بن أبي ذئب رجلا صالحا قوالا بالحق وكان يشبه بسعيد بن المسيب وكان قليل الحديث وقال مصعب بن عبد الله الزبيري محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود وكان فقيه أهل المدينة وأمه بريهة بنت عبد الرحمن بن أبي ذئب وخاله الحارث بن عبد الرحمن الذي يروى عنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وكان بن أبي ذئب يأمر بالمعروف وقال مصعب وبعث المهدي إلى بن أبي ذئب فأتاه ثم انصرف من بغداد فمات بكار حدثنا أبو بكر بن زنجويه نا أبو الحسين العكلي قال سألت بن أبي ذئب قلت يا أبا الحارث وحدثني صالح بن أحمد قال قال أبي محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب كنيته أبو الحارث رأيت في كتاب علي بن المدني إلى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وحدثني صالح بن أحمد قال حدثني علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان بن أبي ذئب عسرا قال علي قلت عسرا قال أعسر أهل الدنيا وإن كان معك كتاب قال اقرأه وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ قال علي فقلت ليحيى فأخبرني عن بن أبي ذئب ومن كنت تحفظ عنه كيف كنت تصنع فيه فقال أتحفظها وأكتبها حدثني محمد بن علي الجوزجاني قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل بن أبي ذئب سماعه من الزهري عرض أو سماع قال لا تبالي كيف كان قلت بن جريج قال بن جريج عرض وهو يقول سألت بن شهاب قلت معمر قال معمر سماع وعرض قلت مالك وابن عيينة سماع قال نعم وكان مالك يقول أقل ذلك عرض قلت إنما سمع مالك وسفيان من الزهري سنة
(٤١٨)