النهار فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم العباء الصوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر قال فرأيت وجه النبي صلى الله عليه وسلم تغير لما رأى بهم الفاقة ثم قام فدخل وأمر بلالا فأذن وأقام ثم خرج فصلى ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد إلى آخر الآية يتصدق الرجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من ثياب وطعام ورأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبه ثم قال من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده كان له أجرها ومثل وأجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا ومن سن يعني في الاسلام سنة سيئة فعمل بها من بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينتقص شيئا عبد الملك بن عمير حدثنا علي أنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه كان يأمر بخمس ويذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدجال وأعوذ بك من عذاب القبر حدثنا علي أنا شعبة عن عبد الملك بن عمير قال سمعت رجلا من بني الحارث بن كعب يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا قبله أو بعده حدثنا أبو سعيد الأشج نا أبو بكر بن عياش قال ربما قال لي عبد الملك بن عمير يا أبا بكر حدثني حدثنا بن زنجويه نا القدرة نا سفيان قال سمعت عبد الملك بن
(٩٠)