نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٢٩١
عنك مجهوله ورأيت حيث عناني من أمرك ما يعنى الوالد الشفيق وأجمعت عليه من أدبك (43) أن يكون ذلك وأنت مقبل العمر ومقبل الدهر [ومقتبل الدهر (ن)] ذو نية سليمة ونفس صافية (44) وأن أبتدأك بتعليم كتاب الله عز وجل وتأويله، وشرائع الاسلام وأحكامه وحلاله وحرامه، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره [غيرك (خ)] (45) ثم أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف الناس فيه من أهوائهم وآرائهم مثل الذي التبس عليهم فكان إحكام ذلك لك على ما كرهت من تنبيهك له أحب إلي

(٤٣) (وأجمعت عليه من أدبك) عطف على (ما يعني الوالد الشفيق) و (عناني): شغلني وأهمني. و (الشفيق): ذو الشفقة: الرحمة والحنو.
و (أجمعت): عزمت.
(٤٤) قوله: (أن يكون) مفعول (رأيت). وفي نظم درر السمطين وتحف العقول: وأنت مقبل بين ذي النقية (ذي الفئة في) والنية وأن أبدأك بتعليم كتاب الله وتأويله وشرائع الاسلام وأحكامه وحلاله وحرامه لا أجاوز ذلك بك إلى غيره، ثم أشفقت ان يلبسك ما أختلف الناس فيه أهوائهم مثل الذي لبسهم الخ. ومثله في معادن الحكمة الا ان فيه: (وبين ذوي العقبة وذوي النية).
(45) أي لا أتعدى بك كتاب الله إلى غيره بل أقف بك عنده.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست