لا في قديم ولا في حديث، ولست تدعي أمرا بينا، ولا لك عليه شاهد من كتاب الله، ولا عهد من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فكيف أنت صانع إذا انقشعت عنك جلابيب ما أنت فيه (1) من دنيا دعتك فأجبتها، وقادتك فاتبعتها، وأمرتك فأطعتها، فأي شئ من هذا الامر وجدته ينجيك.
ومتى كنتم يا معاوية ساسة الرعية، وولاة هذا الامر بغير قدم (ظ) حسن، ولا شرف باسق (2) فلا تمكنن الشيطان من بغيته [فيك] مع أني أعلم أن الله ورسوله صادقان (ظ) فيما قالا، فأعوذ بالله من لزوم الشقاء، فإنك يا معاوية مترف قد أخذ الشيطان منك مأخذا وجرى