أن تعملوا أعمالا لا يرضى الله بها عنا فيرد علينا وعليكم دعاءنا فإن الله تعالى يقول: (قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما) [77 - الفرقان] فإن الله إذا مقت قوما من السماء هلكوا في الأرض، فلا تألوا أنفسكم خيرا (3) ولا الجند حسن سيرة، ولا الرعية معونة ولا دين الله قوة، وأبلوا في سبيله ما استوجب عليكم فإن الله قد اصطنع عندنا وعندكم ما [يجب علينا أن] نشكره بجهدنا (4) وأن ننصره ما بلغت قوتنا ولا قوة إلا بالله.
وكتب أبو ثروان.
كتاب صفين ص 125، الطبعة الثانية بمصر، وفي ط ص 132، ورواه عنه ابن أبي الحديد، في شرح المختار (46) من خطب نهج البلاغة: ج 3 ص 194.