كأنهم في حصون واحرسا عسكركما بأنفسكما، وإياكما أن تذوقا نوما حتى تصبحا إلا غرارا أو مضمضة (7) ثم ليكن ذلك شأنكما ودأبكما حتى تنتهيا إلى عدوكما وليكن عندي كل يوم خبر كما ورسول من قبلكما فإني - ولا شئ إلا ما شاء الله - حثيث السير في آثاركما.
[و] عليكما في حربكما بالتوأدة (8) وإياكم والعجلة إلا أن تمكنكم فرصة بعد الاعذار والحجة، وإياكما أن تقاتلا حتى أقدم عليكما إلا أن تبدأ أو يأتيكما أمري إن شاء الله والسلام.
كتاب صفين ص 123 / الطبعة الثانية بمصر، ورواه عنه ابن أبي الحديد في شرح المختار (46) من خطب النهج: ج 3 ص 192.