نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٦
توجيه الطلائع، ومن نفض الشعاب والشجر والخمر في كل جانب كي لا يغتر كما عدو، ويكون لكم كمين (3) ولا تسبرن الكتائب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلا على تعبية، فإن دهمكم داهم أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية (4).
وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم عدو، فليكن

(3) يقال: (نفض - من باب نصر - نفضا المكان): نظر جميع ما فيه حتى يتعرفه. الطريق: تتبعها. طهرها من اللصوص. ونفض فلان: نظر إلى كل جانب، ويقال: إذا تكلمت فأنفض أي التفت هل ترى من تكره. والشعاب - بكسر الشين - جمع الشعب والشعبة - كحبر وقفلة -: الطريق في الجبل.
مسيل الماء في بطن الأرض. ما انفرج بين الجبلين. الناحية. والخمر - على زنة الشجر -: ما يستتر به. وأغتره واستغره: اتاه على غرة اي غفلة. واغتره.
طلب غفلته. والكمين: هو الداخل في الامر بحيث لا يفطن له، والمراد منه هنا:
هم القوم الذين يخفون أنفسهم في مكان خفي مراقبين غرة عدوهم للهجوم عليه.
(4) الكتائب جمع الكتيبة: القطعة من الجيش. ويقال: (عبأ يعيئ تعبية الجيش، وعبأه تعبئة وتعبيئا وعبأه - من باب منع - عبأ هيأه وجهزه.
ودهمه - من باب منع - ودهمه - من باب علم - الامر دهما): غشيه أي حل به.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»
الفهرست