نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٤ - الصفحة ١٣٦
ماله إلى دار قراره، لا يرى أن له مالا غيره.
واعلم أن الليل والنهار لم يزالا دائبين في قصر [نقص خ ل] الاعمار (4) وإنفاد الأموال وطي الآجال، هيهات هيهات قد صبحا عادا وثمود وقرونا بين ذلك كثيرا (5) فأصبحوا قد وردوا على ربهم وقدموا على أعمالهم، والليل والنهار غضان جديدان، لا يبليهما ما مرا به، يستعدان لمن بقي أن يصيباه من أصابا من مضى (6).
واعلم [انك] إنما أنت نظير إخوانك وأشباهك

(4) وفى المحكي عن المواعظ: (دائبين في نقض الاعمار) أقول: معنى قوله (ع): (دائبين) اي مجدين مستمرين يقال: دأب - من باب منع - دأبا ودأبا ودؤبا في العمل): جد وتعب واستمر عليه فهو دائب ودؤب، والمصدر كفلس وفرس وسرور.
(5) وفى المحكي عن المواعظ: (هيهات هيهات قد صحبا عادا) الخ أقول:
وهو أظهر.
(6) اي يبليانه ويهلكانه كما أبليا وأهلكا من كان قبله.
(١٣٦)
مفاتيح البحث: المنع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست