قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني عن السنة والبدعة وعن الجماعة وعن الفرقة فقال أمير المؤمنين صلى الله عليه: السنة ما سن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والبدعة ما أحدث من بعده والجماعة أهل الحق وان كانوا قليلا والفرقة أهل الباطل وان كانوا كثيرا (١).
[١١٧٠] ٩ - القمي، قال: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله ﴿الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾ (2) وهذه لآل محمد صلى الله عليهم إلى آخر الأئمة والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر به الدين ويميت الله به وأصحابه البدع الباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يرى أثر الظلم (3).
[1171] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... فاعلم أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هدي وهدى فأقام سنة معلومة وأمات بدعة مجهولة وإن السنن لغيرة لها أعلام وإن البدع لظاهرة لها أعلام. وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضل وضل به فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متركة. وإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في نار جهنم فيدور فيها كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعرها، الحديث (4).