[١٧١٥] ٩ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال:... كتب أبو عبد الله (عليه السلام) إلى رجل: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن المنافق لا يرغب فيما قد سعد به المؤمنون والسعيد يتعظ بموعظة التقوى وإن كان يراد بالموعظة غيره (١).
الرواية من حيث السند لا بأس به.
[١٧١٦] ١٠ - الكليني، عن أحمد بن محمد بن أحمد الكوفي، وهو العاصمي، عن عبد الواحد بن الصواف، عن محمد بن إسماعيل الهمداني، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يوصي أصحابه ويقول: أوصيكم بتقوى الله فإنها غبطة الطالب الراجي وثقة الهارب اللاجي واستشعروا التقوى شعارا باطنا واذكروا الله ذكرا خالصا تحيوا به أفضل الحياة وتسلكوا به طريق النجاة انظروا في الدنيا نظر الزاهد المفارق لها فإنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع المترف الآمن لا يرجى منها ما تولي فأدبر ولا يدري ما هو آت منها فينتظر وصل البلاء منها بالرخاء والبقاء منها إلى فناء، فسرورها مشوب بالحزن، والبقاء فيها إلى الضعف والوهن، فهي كروضة اعتم مرعاها وأعجبت من يراها، عذب شربها، طيب تربها، تمج عروقها الثرى وتطف فروعها الندى، حتى إذا بلغ العشب إبانه واستوى بنانه هاجت ريح تحت الورق وتفرق ما اتسق فأصبحت كما قال الله: ﴿هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا﴾ (2) انظروا في الدنيا في كثرة ما يعجبكم وقلة ما ينفعكم (3).
[1717] 11 - الكليني، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحجال قال: قلت لجميل بن دراج: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه، قال: نعم قلت له: وما الشريف؟ قال قد سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن ذلك فقال: