رعاة الدين (في شئ ولا من ذوي البصائر واليقين) أقرب شئ شبها بهما الانعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا وإما خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته. وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلون عددا والأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الامر فباشروا روح اليقين، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم، أستغفر الله لي ولك، انصرف إذا شئت)] * 617 - المصادر:
*: العقد الفريد: ج 2 ص 81 - حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا عامر بن معاوية، عن أحمد بن عمران الأخنس، عن الوليد بن صالح الهاشمي، عن عبد الله بن عبد الرحمن الكوفي، عن أبي مخنف عن كميل النخعي: - كما في الغارات بتفاوت يسير.
*: المصاحف، لابن الأنباري: على ما في جمع الجوامع.
*: عيون الأخبار، ابن قتيبة: ج 2 ص 383 - آخره من قوله (هجم بهم العلم) مرسلا.
*: المحاسن والمساوئ، البيهقي: ص 40 - على ما في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة، ولم نجده فيه.
*: تهذيب اللغة، الأزهري: ص 70 - على ما في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة.
*: قوت القلوب، أبو طالب المكي: ج 1 ص 134 - كما في العقد الفريد مرسلا، من قوله (القلوب أوعية)) إلى قوله (وا شوقاه إلى رؤيتهم).
*: حلية الأولياء: ج 10 ص 108 - 109 بعضه، وقال (كما روي عن علي بن أبي طالب في حديث كميل بن زياد).
*: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي: على ما في سند مناقب الخوارزمي.
*: المختصر، ابن عبد البر: ص 29 - على ما في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة ولم نجده فيه.
*: تاريخ بغداد: ج 6 ص 379 - كما في العقد الفريد، إلى قوله (يستعمل آلة الدين للدنيا) قال:
(أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا