رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس فركبه وقال: يركب هذا الفرس من يكون الخليفة من بعدي.
فركبه أبو بكر الصديق.
قال الأميني: كأن الخطيب أدهشه فرس الخلافة - ذاهلا عن أنه لم يخلق بعد - فسكت عما في سند الرواية من الغمز الفاحش الذي لا يخفى على مثل الخطيب فارس الجرح والتعديل، وإليك مجمل القول في رجاله:
1 - إبراهيم بن هاني، قال ابن عدي: مجهول يأتي بالبواطيل.
2 - هارون المستملي، قال له أبو نعيم: يا هارون أطلب لنفسك صناعة غير الحديث فكأنك بالحديث قد صار على مزبلة.
3 - يعلى بن الأشدق: أحد الكذابين كما مر في سلسلتهم.
4 - عبد الله بن جراد عم يعلى، قال الذهبي في ميزانه: مجهول لا يصح خبره لأنه من رواية يعلى بن أشدق الكذاب عنه، وقال أبو حاتم: لا يعرف ولا يصح خبره. وقال ابن حجر في " الإصابة " 2 ص 288: يعلى بن أشدق أحد الضعفاء، وعبد الله بن جراد واه ذاهب الحديث ولم يثبت حديثه.
وذكر السيوطي الرواية في الموضوعات - لي 1 ص 156 - وأردفه بقوله: موضوع، ابن جراد ليس بشئ. ثم نقل كلمات الحفاظ في تضعيف ابن جراد وتزييفه.
11 - عن جابر مرفوعا: أبو بكر وزيري والقائم في أمتي من بعدي. وعمر حبيبي ينطق على لساني. وعثمان مني. وعلي أخي وصاحب لوائي. وفي كنز العمال 6 ص 160 عن أنس: أبو بكر وزيري يقوم مقامي. وعمر ينطق بلساني. وأنا من عثمان وعثمان مني.
من موضوعات كادح بن رحمة الكذاب، أخرجه ابن السمان في " الموافقة " كما في " الرياض النضرة " ج 1 ص 28. وذكره الذهبي في ميزانه من طريق كادح وقال: قال ابن عدي عامة أحاديثه غير محفوظة ولا يتابع في أسانيده ولا في متونه. وقال الحاكم وأبو نعيم روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة. [لسان الميزان 4: 481].
12 - أخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إئتني بدواة وكنت أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا. ثم قال: يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر. كنز 6 ص 139.