أسفي على الحاكم فإنه يخرج عن عائشة هذه الرواية ويصححها وقد أخرج عنها قبلها في " المستدرك " ج 3 ص 78 أنها قالت: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخلفا لاستخلف أبا بكر وعمر. وصححه هو وأقره الذهبي.
4 - عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال أذن في الناس: إن الخليفة بعدي أبو بكر. يا بلال ناد في الناس: إن الخليفة بعد أبي بكر عمر. يا بلال ناد في الناس:
إن الخليفة من بعد عمر عثمان. يا بلال امض أبى الله إلا ذلك - ثلاث مرات - أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة. والخطيب في تاريخه 7 ص 429 من دون أي غمز فيه. وابن عساكر في تاريخ الشام، ورواه الذهبي بإسناد الدارقطني وعمرو بن شاهين في ميزانه 1 ص 387 فقال: هذا موضوع. وقال في سعيد بن عبد الملك أحد رجال الاسناد: قال أبو حاتم يتكلمون فيه يروي أحاديث كذب.
لم لم تسمع أذن الدنيا قط نداء بلال حينما أذن في الناس بالخلافة؟ هل خالف بلال أمر النبي صلى الله عليه وآله ولم يناد؟ حاشاه. أو ضرب الله في آذان أمة محمد وقرا فلم يسمع أحد ذلك النداء؟ لاها الله. بل ما أمر صلى الله عليه وآله وسلم بشئ من هذا، ولا أذن بلال ولا أسمع، لكن الهوى خلق بعد لأي من عمر الدهر أذانا سمعه من لا يؤمن به.
5 - مرفوعا: أبو بكر يلي أمتي من بعدي.
ذكره الذهبي في ميزانه 3 ص 93 وقال: خبر كذب جاء به محمد بن عبد الرحمن وهو لا يعرف أو هو ابن قراد - الكذاب الوضاع المذكور ص 260.
6 - عن الزبير بن العوام قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الخليفة بعدي أبو بكر وعمر ثم يقع الاختلاف. فقمنا إلى علي فأخبرناه فقال: صدق الزبير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
من موضوعات عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة. ذكره الذهبي في ميزانه 1 ص 147 فقال: هذا باطل والآفة من عبد الرحمن.
إن كان أمير المؤمنين عليه السلام سمع ما سمعه زبير من رسول الله صلى الله عليه وآله فما باله يدعيها لنفسه عند طلب البيعة ويخالف رسول الله صلى الله عليه وآله فيما نص عليه؟ وكيف يكون ما شجر بينه وبين القوم من الخلاف الذي ملأ الخافقين حديثه؟ وما بال الزبير الراوي عن رسول