أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد وإياك أن تطمح إلى من فوقك وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا وقال ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فان خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا وجده وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فان الخلائق لم يصابوا بمثله قط أقول وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد أحاديث كثيرة جدا في هذا المعنى وفي غيره من أنواع جهاد النفس وكذلك روى ورام بن أبي فراس في كتابه وصاحب مكارم الاخلاق وصاحب روضة الواعظين والديلمي في الارشاد والرضى في نهج البلاغة وغيرهم وتركنا ذكرها للاختصار 1991 (54) كا 105 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن القاسم بن محمد عن المنقرى عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله (ع) وهو يقول كل قلب فيه شك أو شرك فهو ساقط وانما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
1992 (55) ك 333 ج 2 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما عبد الله بشئ أفضل من الزهد في الدنيا وقال صلى الله عليه وآله إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهدا في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يلقن الحكمة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما اتخذ الله نبيا الا زاهدا وقال صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ لما بعثه إلى اليمن أدعهم إلى الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وان يحاسبوا أنفسهم وقال رجل يا رسول الله دلني على عمل يحبني الله ويحبني الناس فقال ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد عما في أيدي الناس يحبك الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم ليس الزهد في الدنيا تحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهد في الدنيا الرضا بالقضاء والصبر على المصائب واليأس عن الناس وقال صلى الله عليه وآله وسلم خياركم عند الله أزهدكم في الدنيا وأرغبكم في الآخرة وقال صلى الله عليه وآله وسلم ما زهد عبد في الدنيا الا أثبت الله الحكمة في قلبه وبصره عيوبها وقال علي عليه السلام طوبى للراغبين في الآخرة الزاهدين في الدنيا أولئك قوم اتخذوا مساجد الله