أمير المؤمنين عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله سأل ربه سبحانه ليلة المعراج (إلى أن قال) يا أحمد لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض وصام صيام أهل السماء والأرض وطوى من الطعام مثل الملائكة ولبس لباس العاري ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة أو سمعتها أو رياستها أو حليتها أو زينتها لا يجاورني داري ولأنزعن من قلبه محبتي وعليك سلامي ومحبتي.
1882 (20) ك 330 - القطب الراوندي باسناده إلى الصدوق عن محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد عن عبد الله ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان فيما ناجى الله تعالى به موسى لا تركن إلى الدنيا كون الظالمين وركون من اتخذها اما وأبا يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها إلى أن قال واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا الخبر.
1883 (21) أمالي الصدوق 231 المعاني 197 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا الحسن بن القاسم قراءة قال حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خالد قال حدثنا عبد الله بن بكر المرادي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عليهما السلام قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم جالس مع أصحابه يعبيهم للحرب إذ أتاه شيخ عليه شحبة (شخبة - المعاني) السفر فقال أين أمير المؤمنين عليه السلام فقيل هو ذا فسلم عليه ثم قال يا أمير المؤمنين انى اتيتك من ناحية الشام وأنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصى وانى أظنك ستغتال فعلمني مما علمك الله قال نعم يا شيخ من اعتدل يوماه فهو مغبون ومن كانت الدنيا همته اشتدت حسرته عند فراقها ومن كان غده شر يوميه فمحروم ومن لم يبال بما (ما - المعاني) رزء من آخرته إذ سلمت له دنياه فهو هالك ومن لم يتعاهد النقض من نفسه غلب عليه الهوى ومن كان في نقص فالموت خير له (الأمالي - يا شيخ ان الدنيا خضرة حلوة ولها اهل وان الآخرة لها اهل ظلفت أنفسهم عن مفاخرة