" رياسة في الدين والدنيا عامة "... نص على ذلك كبار علماء أهل السنة، قال الرازي: " الإمامة رياسة في الدين والدنيا عامة لشخص من الأشخاص، وإنما قلنا عامة احترازا عن الرئيس والقاضي وغيرهما، وإنما قلنا لشخص من الأشخاص احترازا عن كل الأمة إذا عزلوا الإمام عند فسقه، فإن كل الأمة ليس شخصا واحدا " (1)..
وقال التفتازاني: " والإمامة رياسة عامة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبي... " (2).
وكذا في (شرح التجريد للقوشجي) وغيره.
وبه قال (الدهلوي) في أول باب الإمامة من (التحفة).
أقول: وحيث ثبتت إمامة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير بنص أشعار الأمير عليه السلام نفسه وحسان وقيس... وثبتت إمامته لجميع المسلمين - ومنهم الشيخان - كما يدل عليه قول عمر: " هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة "... لم يبق ريب في ثبوت الإمامة العامة له عليه الصلاة والسلام، لأنه إن كان المراد من تلك الإمامة الإمامة العامة فذاك المطلوب، وإن كان المراد الإمامة في بعض الأمور دون بعض وكان ذلك البعض من أمور الدين أو الدنيا فإنه على التقادير كلها يكون ثبوت الإمامة له ولو في أمر من الأمور ولو كان واحدا مستلزما لبطلان خلافة الثلاثة، لأن إمامته ولو في أمر من الأمور معناها عدم إمامة الثلاثة في ذلك الأمر فيكونون مأمومين له، فثبت عموم إمامته عليه الصلاة والسلام وبطل عموم إمامتهم، وإذا ثبت بطلان عموم