النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأمر بمحبة علي وولايته بخطبته في يوم الغدير، الدال على وجوب محبته في أقل تقدير) وأنهم كانوا مهملين لهذا الأمر البالغ الأهمية.
ولو أن (الدهلوي) التفت إلى ما يستلزمه كلامه في هذا المقام ولا سيما مع النظر إلى ما ذكره في باب المكائد لما تفوه به قطعا.
قوله:
" لا سيما متى رأى تهاونا من المكلفين في العمل بموجب القرآن. قال تعالى:
" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".
أقول: ظاهر هذا الكلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجد من صحابته تهاونا في الالتزام والعمل بما حكم وأوجب عليهم من قبل الله تعالى في حق سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام في وجوب محبته ولزوم مودته.. فهذا ظاهر كلام (الدهلوي) في هذا المقام.
وحينئذ يبطل جميع كلمات (الدهلوي) واستدلالاته في مقام تنزيه الصحابة عن المخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في باب الخلافة والإمامة، ورفع شانهم عن المطاعن المتوجهة إليهم، وصدور الفضائح والقبائح منهم..
لأن هؤلاء الصحابة إذا كانوا متساهلين ومتهاونين في مجرد مودة علي أمير المؤمنين فلا غرابة في تهاونهم وتساهلهم تجاه أوامر النبي " ص " وإرشاداته في باب الإمامة والخلافة التي هي أعظم شانا وأكبر مقاما من مجرد المودة والمحبة.
قوله:
" وما من شئ دلت عليه وآية من القرآن إلا وأكدت عليه الآيات الأخرى