من كان معه من المؤمنين، وهو خير ولد آدم، ولكن قال الله تعالى: " قل أرأيتم إن أهلككم الله جميعا " الآية.
28 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: روي عن محمد البرقي يرفعه عن عبد الرحمن بن سلام الأشهل قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام: " قل أرأيتم إن أهلكني الله " قال: ما أنزلها الله هكذا وما كان الله ليهلك نبيه صلى الله عليه وآله ومن معه، ولكن أنزلها " قل أرأيتم إن أهلككم الله " الآية، ثم قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهم: " قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين ".
29 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر الفزاري معنعنا، عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرء هذه الآية " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين " قلت: ليس يقرأ كذا، فقال: ادخل حرف مكان حرف (1).
30 - الكافي: العدة، عن سهل، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: قول الله عز وجل: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " قال: فقال: إن الكتاب لم ينطق ولن ينطق، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله هو الناطق بالكتاب، قال الله عز وجل: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " قال: قلت: جعلت فداك إنا لا نقرأها هكذا، فقال: هكذا والله نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله ولكنه فيما حرف من كتاب الله (2).
31 - تفسير فرات بن إبراهيم: إسماعيل بن إبراهيم معنعنا، عن ميسرة، عن الرضا عليه السلام قال:
لا يرى في النار منكم اثنان أبدا والله، ولا واحد، قال: قلت: أصلحك الله أين هذا في كتاب الله؟ قال في سورة الرحمن: وهو قوله تعالى: " لا يسئل عن ذنبه منكم إنس ولا جان) قال: قلت: ليس فيها " منكم " قال: بلى، والله إنه لمثبت فيها وإن أول من غير ذلك لابن أروى، ولو لم يقرء فيها " منكم " لسقط عقاب الله عن الخلق (3).