إلى الناس " (1) أي إعلام، وقال أمير المؤمنين عليه السلام كنت أنا الاذان في الناس بالحج وقوله: " وأذن في الناس بالحج " (2) أي أعلمهم وادعهم، فمعنى " الله " أنه يخرج الشئ من حد العدم إلى حد الوجود ويخترع الأشياء لا من شئ، وكل مخلوق دونه يخترع الأشياء من شئ إلا الله، فهذا معنى " الله " وذلك فرق بينه وبين المحدث ومعنى " أكبر " أي أكبر من أن يوصف في الأول، وأكبر من كل شئ لما خلق الشئ.
ومعنى قوله: " أشهد أن لا إله إلا الله " إقرار بالتوحيد، ونفي الأنداد وخلعها، وكل ما يعبد من دون الله، ومعنى " أشهد أن محمدا رسول الله " إقرار بالرسالة والنبوة، وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وذلك قول الله عز وجل: " ورفعنا لك ذكرك " (3) أي تذكر معي إذا ذكرت.
ومعنى " حي على الصلاة " أي حث على الصلاة، ومعنى " حي على الفلاح " أي حث على الزكاة، وقوله: " حي على خير العمل " أي حث على الولاية وعلة أنها خير العمل أن الاعمال كلها بها تقبل، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله فألقى معاوية من آخر الاذان " محمد رسول الله " فقال أما يرضى محمد أن يذكر في أول الاذان حتى يذكر في آخره.
ومعنى الإقامة هي الإجابة والوجوب، ومعنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الاذان، ومعنى " قد قامت الصلاة " أي قد وجبت الصلاة وحانت وأقيمت، وأما العلة فيها فقال الصادق عليه السلام إذا أذنت وصليت صلى خلفك صف من الملائكة، وإذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة، ولا يجوز ترك الاذان إلا في صلاة الظهر والعصر والعتمة، يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان، والاذان أفضل ولا تجعل ذلك عادة، ولا يجوز ترك الأذان والإقامة في صلاة المغرب وصلاة الفجر