وقال عليه السلام فإنه يجيب ويقول: نعم، ثم تقول: " ثبتك الله بالقول الثابت وهداك الله إلى صراط مستقيم عرف الله بينك وبين أوليائك في مستقر من رحمته ".
ثم تقول: " اللهم جاف الأرض عن جنبيه، واصعد بروحه إليك، ولقنه منك برهانا، اللهم عفوك عفوك " ثم تضع الطين واللبن وإذا وضعت الطين و اللبن تقول: " اللهم صل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك، فإنما رحمتك للظالمين.
ثم تخرج من القبر وتقول: " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارفع درجته في أعلا عليين واخلف على عقبه في الغابرين، وعندك نحتسبه يا رب العالمين ".
فلما أن دفنوه تضع كفك على قبره عند رأسه، وفرج أصابعك، واغمز كفك عليه بعد ما تنضح بالماء، فإذا انصرفوا فضع الفم عند رأسه وتناديه بأعلا صوت " يا فلان بن فلان هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وأن عليا أمير المؤمنين إمامك، وفلان وفلان حتى تأتي إلى آخرهم، فإنه إذا فعل ذلك قال أحد الملكين لصاحبه: قد كفينا الدخول إليه في مسئلتنا إليه، فإنه يلقن، فينصرفان عنه ولا يدخلان إليه.
وقال: السنة في رش الماء أن تستقبل القبلة، وتبدء من عند الرأس إلى عند الرجل، ثم تدور على القبر من الجانب الآخر، ثم ترش على وسط القبر.
وقال عليه السلام إذا جئت بالميت، ضعه دون قبره بذراعين أو ثلاث، ودعه حتى يتأهب للقبر ولا تفدحه به.
وقال النبي صلى الله عليه وآله ما من أحد يقول عند قبر ميت إذا دفن ثلاث مرات:
" اللهم إني أسئلك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت " إلا رفع الله عنه العذاب إلى يوم ينفخ في الصور.
وعن الرضا عليه السلام من أتى قبر أخيه فوضع يده على القبر وقرء " إنا أنزلناه " سبع مرات أمن من الفزع الأكبر.