وقال عليه السلام: إذا خرجت من القبر فقل وأنت تنقض يديك من التراب " إنا لله وإنا إليه راجعون " ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات، وقل " اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله " فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات، كتب الله له بكل ذرة حسنة (1).
وقال - رحمه الله -: إذا سوى قبر الميت فصب على قبره الماء، وتجعل القبر أمامك وأنت مستقبل القبلة، وتبدأ بصب الماء عند رأسه وتدور به على قبره من أربعة جوانبه حتى ترجع إلى الرأس من غير أن تقطع الماء، فان فضل من الماء شئ فصبه على وسط القبر.
وقال الصادق عليه السلام: والرش بالماء على القبر حسن، يعني في كل وقت (2).
أقول: قد مر كثير من الاخبار المناسبة للباب في باب التجهيز، وباب التكفين، وباب الصلاة على الميت، لا سيما خبر دفن فاطمة بنت أسد رضي الله عنها، وخبر دفن إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله، وهما مشتملان على أحكام، و سيأتي ذكر الصلاة بعد الدفن في كتاب الصلاة.