رحمتك ولا تسلبنا فضلك إنا إليك راغبون اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد في الدنيا والآخرة اللهم إني أتوجه إليك هذا التوجه طلبا لمرضاتك، وتقربا إليك اللهم فبلغني ما أؤمله وأرجوه فيك وفي أوليائك يا أرحم الراحمين ".
وإن شئت فقل أيضا " اللهم خرجت في وجهي هذا بلا ثقة مني لغيرك، ولا رجاء يأوي بي إلا إليك، ولا قوة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب رضاك وابتغاء رحمتك، وتعرضا لثوابك، وسكونا إلى حسن عائدتك، وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في وجهي مما أحب وأكره اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء ومقضي كل لاواء، وابسط علي كنفا من رحمتك، ولطفا من عفوك، وسعة من رزقك، وتماما من نعمتك، وجماعا من معافاتك، ووفق لي فيه يا رب جميعا قضائك على موافقة هواي، وحقيقة آمالي، وادفع عني ما أحذر وما لا أحذر على نفسي مما أنت أعلم به مني، واجعل ذلك خيرا لي لآخرتي ودنياي، مع ما أسئلك أن تخلفني فيمن خلفت ورائي من ولدي وأهلي ومالي وإخواني وجميع حزانتي بأفضل ما تخلف به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة وحفظ كل محذور، وصرف كل مكروه، وكمال ما يجمع لي به الرضا والسرور في الدنيا والآخرة ثم ارزقني ذكرك وشكرك وطاعتك وعبادتك حتى ترضى وبعد الرضا اللهم إني أستودعك اليوم ديني ونفسي ومالي وأهلي وذريتي وجميع إخواني اللهم احفظ الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ علينا اللهم اجعلنا في جوارك ولا تسلبنا نعمتك، ولا تغير ما بنا من نعمة وعافية وفضل ".
وروي أنك إذا أردت التوجه في وقت يكره فيه السفر فقدم أمام توجهك قراءة الحمد والمعوذتين وآية الكرسي وسورة القدر وآخر آل عمران من قوله تعالى " إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل