الله عز وجل أن يزلزل أرضا تراءت لها تلك الحوتة الصغيرة فزلزلت الأرض فرقا (1).
الفقيه: مرسلا مثله. وفيه " قدر فتر " (2).
بيان: الفتر - بالكسر -: ما بين السبابة والابهام إذا فرقتهما. وتأنيث " فحملتها " و " قالت " بتأويل الحوتة أو السمكة. و " الفرق " بالتحريك: الخوف.
21 - العلل: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، بإسناد له رفعه إلى أحدهم عليهم السلام أن الله تبارك وتعالى أمر الحوت بحمل الأرض وكل بلدة من البلدان على فلس من فلوسه، فإذا أراد الله عز وجل أن يزلزل أرضا أمر الحوت أن يحرك ذلك الفلس فيحركه، ولو رفع الفلس لانقلبت الأرض بإذن الله (3).
الفقيه: مرسلا عن الصادق عليه السلام مثله (4).
بيان: قال الصدوق - قدس سره - بعد إيراد تلك الأخبار الثلاثة في الفقيه:
والزلزلة تكون من هذه الوجوه الثلاثة وليست هذه الأخبار بمختلفة (انتهى) والظاهر أن مراده أن الزلزلة قد تكون بالعلة الأولى، وقد تكون بالعلة الثانية، وقد تكون بالعلة الثالثة، ويحتمل اجتماع تلك العلل في كل زلزلة، ويمكن أن تكون الثانية في الزلزلة العامة لجميع الأرض كزلزلة القيامة، والثالثة في ما إذا حصل بسببها خسف وانقلاب وتغير عظيم في الأرض وبالجملة الزلزلة العظيمة، والأولى في الزلازل الجزئية اليسيرة. ويؤيد الخبر الأول أن أكثر الزلازل تبتدئ من الجبال، وكل أرض تكون أقرب من الجبل فهي فيها أشد.
22 - الكافي: عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن سنان عن ابن مسكان، عن أبي بكر الحضرمي، عن تميم بن حاتم، قال: كنا مع أمير المؤمنين عليه السلام فاضطربت الأرض فوجأها (5) ثم قال لها: اسكني! مالك؟ ثم التفت إلينا فقال: أما إنها لو كانت التي قال الله لأجابتني ولكنها (6) ليست بتلك (7).