منه كائنا من كان، من أي قبيلة كان، ومن عادى الله فلا نواله كائنا من كان من أي قبيلة كان، فقلت له: يا ابن رسول الله ومن الذي يعادي الله؟ قال: من يعصيه (1).
31 - عيون أخبار الرضا (ع): جعفر بن نعيم الشاذاني، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: من أحب عاصيا فهو عاص، ومن أحب مطيعا فهو مطيع، ومن أعان ظالما فهو ظالم، ومن خذل عادلا فهو خاذل، إنه ليس بين الله وبين أحد قرابة، ولا ينال أحد ولاية الله إلا بالطاعة، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبني عبد المطلب: ائتوني بأعمالكم لا بأنسابكم وأحسابكم قال الله تبارك وتعالى: " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم (2) خالدون " (3).
32 - عيون أخبار الرضا (ع): الوراق، عن سعد، عن الحسين بن أبي قتادة، عن محمد بن سنان قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: إنا أهل بيت وجب حقنا برسول الله صلى الله عليه وآله، فمن أخذ برسول الله صلى الله عليه وآله حقا ولم يعط الناس من نفسه مثله فلا حق له (4).
بيان: أي من طلب للناس أن يرعوا حقه بسبب انتسابه بالرسول صلى الله عليه وآله فيجب عليه أن يراعي للناس ما يجب من حقوقهم، وإلا يفعل فلا يجب رعاية حقه.
33 - عيون أخبار الرضا (ع): البيهقي، عن الصولي، عن محمد بن موسى بن نصر الرازي قال:
سمعت أبي يقول: قال رجل للرضا عليه السلام: والله ما على وجه الأرض أشرف منك أبا، فقال: التقوى شرفتهم، وطاعة الله أحظتهم، فقال له آخر: أنت والله خير الناس