بلى يا زهري! ليس ما ظننت، ولكنه الموت وله أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير (1).
28 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن ابن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن الثمالي، قال: رأيت علي بن الحسين عليه السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟! إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه، وكان علي بن الحسين عليه السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه، فلما مات علي بن الحسين عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين الذي كان يفعل ذلك (2).
29 - علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفار، عن أبن أبي الخطاب، عن ابن أسباط عن إسماعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا قال: لما وضع علي بن الحسين على السرير ليغسل نظر إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين (3).
30 - علل الشرائع: عنه، عن الصفار، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمر عن أبيه، عن علي بن المغيرة، عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إني رأيت علي بن الحسين عليه السلام إذا قام في الصلاة غشي لونه لون آخر، فقال لي:
والله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه (4).
31 - الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: لان أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع به لعيالي لحما وقد قرموا إليه، أحب إلي من أن أعتق نسمة (5).