وتلكأت عليه ناقته بين جبال رضوى فأناخها ثم أراها السوط والقضيب ثم قال: لتنطلقن أو لأفعلن، فانطلقت وما تلكأت بعدها (1).
بيان: قال الفيروزآبادي: تلكاء عليه اعتل، وعنه أبطأ (2).
43 - الخرائج (3) كشف الغمة: وروي عن أبي عبد الله أنه التزقت يد رجل وامرأة على الحجر في الطواف، فجهد كل واحد منهما أن ينزع يده، فلم يقدرا عليه وقال الناس: اقطعوهما! قال: فبينا هما كذلك إذ دخل علي بن الحسين عليهما السلام فأفرجوا له، فلما عرف أمرهما تقدم فوضع يده عليهما فانحلا وتفرقا (4).
44 - كشف الغمة: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما ولى عبد الملك بن مروان الخلافة كتب إلى الحجاج بن يوسف: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الملك ابن مروان أمير المؤمنين إلى الحجاج بن يوسف أما بعد: فانظر دماء بني عبد المطلب فاحقنها واجتنبها، فاني رأيت آل أبي سفيان لما ولعوا فيها لم يلبثوا إلا قليلا والسلام، قال: وبعث بالكتاب سرا، وورد الخبر على علي بن الحسين عليه السلام ساعة كتب الكتاب وبعث به إلى الحجاج، فقيل له (*): إن عبد الملك قد كتب إلى الحجاج كذا وكذا وإن الله قد شكر له ذلك، وثبت ملكه وزاده برهة، قال:
فكتب علي بن الحسين عليه السلام: بسم الله الرحمن الرحيم إلى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين من علي بن الحسين بن علي أما بعد: " فإنك كتبت يوم كذا وكذا من ساعة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بكذا وكذا، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله أنبأني وخبرني، وإن الله قد شكر لك ذلك وثبت ملكك وزادك فيه برهة " وطوى الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له على بعيره وأمره أن يوصله إلى عبد الملك ساعة يقدم