فجاؤوني بها قبل أن يعلموا بها أو يروها فقال أبو جعفر عليه السلام: وما كانت رأت القبر قط (1).
بيان: جران البعير بالكسر مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره.
3 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما مات علي بن الحسين كانت ناقة له في الرعي جاءت حتى ضربت بجرانها على القبر وتمرغت عليه فأمرت بها فردت إلى مرعاها وإن أبي كان يحج عليها ويعتمر، وما قرعا قرعة قط (2).
4 - منتخب البصائر (3) بصائر الدرجات: محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عمران، عن رجل، عن أبي عبد الله قال: لما كان الليلة التي وعدها علي بن الحسين قال لمحمد: يا بني أبغني وضوءا قال: فقمت فجئت بوضوء فقال:
لا ينبغي هذا فان فيه شيئا ميتا قال: فجئت بالمصباح فإذا فيه فارة ميتة، فجئته بوضوء غيره، قال: فقال: يا بني هذه الليلة التي وعدتها، فأوصى بناقته أن يحضر لها عصام، ويقام لها علف فجعلت فيه، فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها، فاتي محمد بن علي فقيل: إن الناقة قد خرجت إلى القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها، فأتاها فقال: مه الآن قومي بارك الله فيك فثارت ودخلت موضعها فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فاتي محمد بن علي فقيل له: إن الناقة قد خرجت، فأتاها فقال: مه الآن قومي فلم تفعل قال: دعوها فإنها مودعة، فلم تلبث إلا ثلاثة حتى نفقت، وإن كان ليخرج عليها إلى مكة فيعلق السوط بالرحل فما يقرعها