5 - أمالي الطوسي: جماعة عن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري، عن خاله، عن الأشعري عن البرقي، عن ابن أسباط، عن داود، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فاطمة (عليهما السلام) دخل عليها وهي تبكي فقال لها: ما يبكيك؟ فوالله لو كان في أهل بيتي خير منه زوجتك، وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض.
قال علي: (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قم فبع الدرع، فقمت فبعته وأخذت الثمن، ودخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسكبت الدراهم في حجره، فلم يسألني كم هي ولا أنا أخبرته، ثم قبض قبضة ودعا بلالا فأعطاه فقال: ابتع لفاطمة طيبا، ثم قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الدراهم بكلتا يديه فأعطاه أبا بكر وقال:
ابتع لفاطمة ما يصلحها من ثياب وأثاث البيت وأردفه بعمار بن ياسر وبعدة من أصحابه.
فحضروا السوق فكانوا يعترضون الشئ مما يصلح، فلا يشترونه حتى يعرضوه على أبي بكر فإن استصلحه اشتروه.
فكان مما اشتروه: قميص بسبعة دراهم، وخمار بأربعة دراهم وقطيفة سوداء خيبرية، وسرير مزمل بشريط، وفراشين من خيش مصر حشو أحدهما ليف وحشو الاخر من جز الغنم، وأربع مرافق من أدم الطائف، حشوها أذخر، وستر من صوف وحصير هجري (1)، ورحى لليد، ومخضب من نجاس، وسقاء من أدم، وقعب للبن وشن للماء، ومطهرة مزفتة (2) وجرة خضراء، وكيزان خزف حتى إذا استكمل الشراء حمل أبو بكر بعض المتاع، وحمل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين كانوا معه الباقي.
فلما عرض المتاع على رسول الله (صلى الله عليه وآله) جعل يقلبه بيده ويقول: بارك الله لأهل البيت.