إلى حين) (1) ولسنا نحتاج إلى اليقطين، ولكن علم الله حاجتنا إلى العين فأخرجها لنا، وسنرسل إلى أكثر من ذلك فيكفرون ويتمتعون إلى حين، فقال الحسن: قد سمعت هذا.
بيان: ناواه: عاداه، والدس: الاخفاء، والدسيس: من تدسه ليأتيك بالاخبار أي أين أرسلتهما خفية ليأتياك بالخبر.
41 - الإرشاد: كان الحسن بن علي (عليهما السلام) يشبه بالنبي (صلى الله عليه وآله) من صدره إلى رأسه والحسين يشبه من صدره إلى رجليه، وكانا (عليهما السلام) حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بين جميع أهله وولده.
42 - الإرشاد: روى زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول في الحسن والحسين (عليهما السلام): اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحبب من أحبهما وقال (صلى الله عليه وآله):
من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار.
وقال (صلى الله عليه وآله): إن ابني هذين ريحانتي من الدنيا.
بيان: ريحانتي على المفرد، أو على التثنية على قول من جوز نصب خبر الحروف المشبهة بالفعل، وقد رووا عن النبي (صلى الله عليه وآله) (أن قعر جهنم لسبعين خريفا) وقد ورد في الشعر: إن حراسنا أسدا.
43 - الإرشاد: روى زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يصلي فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) فارتد فاه، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا فلما عاد عادا، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الأيمن، وهذا على فخذه الأيسر ثم قال: من أحبني فليحب هذين، وكانا (عليهما السلام) حجة الله لنبيه (صلى الله عليه وآله) في المباهلة وحجة الله من بعد أبيهما أمير المؤمنين (عليه السلام) على الأمة في الدين والمنة لله.
44 - الإرشاد: ابن لهيعة، عن أبي عوانة يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الحسن والحسين شنفا العرش وإن الجنة قالت: يا رب أسكنتني