محمد (صلى الله عليه وآله).
وزاد ابن عرفة عن رجاله يرفعه إلى أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة (عليها السلام) على الصراط فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين.
ومنه عن نافع ابن أبي الحمراء قال: شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمانية أشهر إذا خرج إلى صلاة الغداة مر بباب فاطمة (عليها السلام) فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (1).
ومنه، عن الحسين بن علي، عن أبيه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا فاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
ومن كتاب أبي إسحاق الثعلبي، عن جميع بن عمير، عن عمته، قالت: سألت عائشة من كان أحب (2) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقالت: فاطمة (عليها السلام) قلت: إنما أسألك عن الرجال، قالت: زوجها، وما يمنعه فوالله إن كان ما علمت صواما قواما جديرا أن يقول بما يحب الله ويرضى.
وعن جابر قال: ما رأيت فاطمة (عليها السلام) تمشي إلا ذكرت (3) رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تميل على جانبها الأيمن مرة وعلى جانبها الأيسر مرة.
وعن عائشة - وذكرت فاطمة (عليها السلام) -: ما رأيت أصدق منها إلا أباها.
ومن كتاب مولد فاطمة لابن بابويه: روى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون وهي زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) في الجنة، وخديجة بنت خويلد زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) في الدنيا