فلما ولدت فاطمة الحسين (عليه السلام) فكان يوم السابع أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة، وعق عنه، ثم هيأته أم أيمن ولفته في برد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم أقبلت به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: مرحبا بالحامل و المحمول يا أم أيمن هذا تأويل رؤياك.
مناقب ابن شهرآشوب: الصادق (عليه السلام) وابن عباس مثله أخرجه القيرواني في التعبير وصاحب فضائل الصحابة.
16 - أمالي الصدوق: أحمد بن الحسين، عن الحسن بن علي السكري، عن الجوهري عن الضبي، عن الحسين بن يزيد، عن عمر بن علي بن الحسين، عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء بنت أبي بكر، عن صفية بنت عبد المطلب قالت: لما سقط الحسين من بطن أمه وكنت وليتها (عليها السلام) قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا عمة هلمي إلي ابني فقلت:
يا رسول الله إنا لم ننظفه بعد، فقال: يا عمة أنت تنظفينه؟ إن الله تبارك وتعالى قد نظفه وطهره.
17 - أمالي الصدوق: بهذا الاسناد، عن صفية بنت عبد المطلب قالت: لما سقط الحسين (عليه السلام) من بطن أمه فدفعته إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فوضع النبي (صلى الله عليه وآله) لسانه في فيه وأقبل الحسين على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يمصه قالت: فما كنت أحسب رسول الله صلى الله عليه وآله) يغذوه إلا لبنا أو عسلا قالت: فبال الحسين عليه فقبل النبي (صلى الله عليه وآله) بين عينيه ثم دفعه إلي وهو يبكي ويقول: لعن الله قوما هم قاتلوك يا بني يقولها ثلاثا قالت: فقلت: فداك أبي وأمي ومن يقتله؟ قال: بقية (1) الفئة الباغية من بني أمية لعنهم الله.
18 - أمالي الصدوق: العطار، عن أبيه، عن الأشعري، عن موسى بن عمر، عن عبد الله بن صباح، عن إبراهيم بن شعيب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الحسين بن علي لما ولد أمر الله عز وجل جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة فيهنئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الله عز وجل ومن جبرئيل.