إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وأنت لا تخلف الميعاد فيقول الله عز وجل: صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق وأنا لا أخلف الميعاد وإنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك وليتبين ملائكتي وأنبيائي ورسلي وأهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فخذي بيده وأدخليه الجنة.
12 - أمالي الطوسي: الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن أبي الحسن الثالث، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما سميت ابنتي فاطمة لان الله عز وجل فطمها وفطم من أحبها من النار.
13 - معاني الأخبار، علل الشرائع: بإسناد العلوي، عن علي (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) سئل ما البتول؟
فإنا سمعناك يا رسول الله تقول: إن مريم بتول وفاطمة بتول، فقال (عليه السلام): البتول:
التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء.
مصباح الأنوار: عن علي (عليه السلام) مثله.
بيان: البتل القطع أي إنها منقطعة عن نساء زمانها بعدم رؤية الدم، قال في النهاية: امرأة بتول منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم، وبها سميت مريم أم عيسى (عليه السلام) وسميت فاطمة (عليها السلام) البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا و حسبا، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله تعالى ونحو ذلك قال الفيروزآبادي.
أقول: قد مضت وسيأتي الاخبار في أنه قال النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: شق [الله] لك يا فاطمة اسما من أسمائه فهو الفاطر وأنت فاطمة وشبهه.
14 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن بابويه في كتاب مولد فاطمة، والخركوشي في شرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وابن بطة في الإبانة، عن الكلبي، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي: هل تدري لم سميت فاطمة؟ قال علي: لم سميت فاطمة يا رسول الله؟ قال: لأنها فطمت هي وشيعتها من النار.
أبو علي السلامي في تاريخه بإسناده عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير