بالحاء المهملة والزاء المعجمة، فالمراد تقارب الخطو في المشي، قال الجوهري:
الحزق: القصير المتقارب الخطو وكذا الحزقة، وروي أنها أتته تعثر في مرطها من الخجل وقال الجوهري: وقضينا إليه ذلك الامر، أي أنهيناه إليه.
35 - كشف الغمة: ومن كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) تأليف محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، عن أبي هريرة قال: قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني علي بن أبي طالب وهو فقير لا مال له، فقال: يا فاطمة أما ترضين أن الله أطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين: أحدهما أبوك، والاخر بعلك.
وعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أني أنا زوجته ابنتي فاطمة، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان: فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرء عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له: الأفيح، تحت شجرة طوبى، وزوج فاطمة عليا وأمرني فكنت الخاطب والله تعالى الولي، وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت، ثم نثرته، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن، فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن: هذا نثار فاطمة.
وعن علقمة عن عبد الله أنه قال: أصاب فاطمة (عليها السلام) ليلة صبيحة العرس رعدة فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله): زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين يا فاطمة لما أردت أن أملكك بعلي أمر الله شجر الجنان فحملت حليا وحللا وأمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه إلى يوم القيامة، قالت أم سلمة: فلقد كانت فاطمة تفتخر على النساء، لان أول من خطب عليها جبرئيل.
وروى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة ليلة عرسها بقدح من لبن فقال:
اشربي هذا فداك أبوك، ثم قال لعلي (عليه السلام): اشرب فداك ابن عمك.
وروى أنه لما زفت فاطمة إلى علي (عليهما السلام) نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل