ابن محمد بن عمار بن ياسر يحدث عن أبيه، عن جده محمد بن عمار بن ياسر، قال:
سمعت أبا ذر جندب بن جنادة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له: يا علي أنت أخي وصفيي ووصيي ووزيري وأميني، مكانك مني في حياتي وبعد موتي كمكان هارون من موسى إلا أنه لا نبي معي، من مات وهو يحبك ختم الله عز وجل له بالأمن والايمان، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له في الاسلام نصيب (1).
104 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن محمد بن عبد الله الجندي من أصل كتابه، عن علي بن منصور، عن الحسن بن عنبسة، عن شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي أنه ذكر عنده علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: إن قوما ينالون منه، أولئك هم وقود النار، ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل منهم: لقد أعطي علي عليه السلام ما لم يعطه بشر: هو زوج فاطمة سيدة نساء الأولين والآخرين، فمن رأى مثلها أو سمع أنه تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين؟ وهو أبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة من الأولين و الآخرين، فمن له أيها الناس مثلهما؟ ورسول الله صلى الله عليه وآله حموه، وهو وصي رسول الله صلى الله عليه وآله في أهله وأزواجه، وسدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه، وهو صاحب باب خيبر، وهو صاحب الراية يوم خيبر، وتفل رسول الله صلى الله عليه وآله يومئذ في عينيه وهو أرمد، فما اشتكاهما من بعد ولا وجد حرا ولا بردا ولا قرا (2) بعد يومه ذلك، وهو صاحب يوم غدير خم (3) إذ نوه رسول الله صلى الله عليه وآله باسمه وألزم أمته ولايته وعرفهم بخطره، وبين لهم مكانه فقال: أيها الناس من أولى بكم منكم بأنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، وهو صاحب العباء ومن أذهب الله عنه الرجس وطهره