ثم قال: يا أمير المؤمنين والله لأنك زر الأرض الذي تسكن إليه، والله لا تزال الأرض ثابتة ما كنت عليها. فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه والله لو فقدتموني لما رت بأهلها مورة لا يردهم إليها أبدا، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله، والسلام على المؤمنين (1).
98 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد الأودي (2) معنعنا عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي عليه السلام فذكره سلمان لعلي عليه السلام فقال: و الله يا سلمان لقد خبرني بما أخبرك (3) به، ثم قال: يا علي إنك مبتلى والناس مبتلون بك، والله إنك حجة الله على أهل السماء وأهل الأرض، وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك فيما اخذت إليهم من الكتب ثم قال: والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك، ولا يضل الكافرون إلا بك، ومن أكرم على الله منك؟ ثم قال:
يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصر به، وإنك لبطشة الله التي قال الله: " ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر (4) " فمن أكرم على الله منك؟ وإنك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك من المؤمنين من خلقه، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين (5)، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك (6) ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك، ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك، يا علي ما سبقك أحد من الأولين، ولا يدركك أحد من الآخرين (7).
99 - تفسير فرات بن إبراهيم: أبو القاسم الحسيني معنعنا عن معاذ بن جبل رضي الله عنه - أن