قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت؟ قال: نعم، قال: ادع بلالا فعلمه فدعا علي عليه السلام بلالا فعلمه (1).
97 - تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن أحمد معنعنا عن سلمان - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي عليه السلام فذكر سلمان لعلي عليه السلام فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به، ثم قال: يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمن لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك، حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها (2)، حتى أن الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجري به السماوات من المور وهو قول الله عز وجل " إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا " (3) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لأمرك حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمن: " اسكنوا عبادي (4) إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي " فقالت الملائكة: " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " فمن أكرم على الله منك؟ والله إن محمدا وجميع أهل بيته لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماوات بفضلك، يقول محمد صلى الله عليه وآله: الحمد لله الذي أنجزني وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول: الحمد لله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب، والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه، والله ما يلقيها أحد غيركم (5).