أمك، فانطلق به إليها فاستخرجها من منزلها، فخرجت، فقال لها: يا أمة الله ما اسم ابنك هذا؟ قالت: اسمه (مات الدين) قال لها داود عليه السلام: ومن سماه بهذا الاسم؟ قالت: أبوه، قال لها: وما كان سبب ذلك؟ قالت: إنه خرج في سفر له و معه قوم وأنا حامل بهذا الغلام، فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي، (1) فسألتهم عنه قالوا: مات، فسألتهم عن ماله فقالوا: ما ترك مالا، فقلت: ما أوصاكم (2) بوصية؟
قالوا: نعم يزعم (3) أنك حبلى، فإن ولدت جارية أو غلاما فسميه " مات الدين " فسميته كما وصى ولم أحب خلافه، فقال لها داود عليه السلام: فهل تعرفين القوم؟ قالت:
نعم، قال: انطلقي مع هؤلاء - يعني قوما بين يديه - فاستخرجيهم من منازلهم، فلما حضروا حكم فيهم بهذه الحكومة، فثبت عليهم الدم واستخرج منهم المال، ثم قال لها: يا أمة الله سمي ابنك هذا بعاش الدين. (4) الكافي: علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام مثله وزاد في آخره: ثم إن الفتى والقوم اختلفوا في مال الفتى كم كان، فأخذ أمير المؤمنين عليه السلام خاتمه وجميع خواتيم من عنده، ثم قال: أجيلوا (5) هذه السهام فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه، لأنه سهم الله وسهم الله لا يخيب. (6) الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن إسحاق بن إبراهيم الكندي عن خالد النوفلي، عن الأصبغ بن نباتة مثله. (7)