120 - وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل إليه رجل، فقال: يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل لإبليس:
" أستكبرت أم كنت من العالين (1) " فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة لتسبيحنا قبل أن خلق الله عز وجل آدم بألفي عام، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود فسجدت الملائكة كلهم إلا إبليس فإنه أبى ولم يسجد، فقال الله تعالى: " أستكبرت أم كنت من العالين " أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش، فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبنا أحبه الله وأسكنه جنته، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره. ولا يحبنا إلا من طاب مولده.
121 - وبإسناده عن حماد بن يزيد، عن أيوب، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.
122 - وبإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إن الله وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض، فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، يا علي أنت العالم بهذه الأمة، من أحبك فاز ومن أبغضك هلك، يا علي أنا المدينة وأنت بابها، فهل تؤتى المدينة إلا من بابها؟ يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذي طمر، (2) لو أقسم على الله لبر قسمه، يا علي إخوانك كل طاو (3) وزاك مجتهد، يحب فيك ويبغض فيك محتقر عند الخلق عظيم المنزلة عند الله، يا علي محبوك جيران الله في دار الفردوس