عليها الرجلان الأعرابيان.
[بحار الأنوار: 43 / 206 - 207 حديث 34. وقريب منه في: 81 / 250 حديث 8، عن العلل: 1 / 176 و 186].
101 - أمالي الصدوق: بإسناده عن ابن عباس - في خبر طويل -، وفيه رسول الله صلى الله عليه وآله: وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتها، وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت إرثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي: يا محمداه! فلا تجاب، وتستغيث فلا تغاث، فلا تزال بعدي محزونة، مكروبة، باكية، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة، وتتذكر فراقي أخرى، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تسمع إليه إذا تهجدت بالقرآن، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة. فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة! [إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين] (آل عمران:
37) يا فاطمة! [اقتني لربك واسجدي واركعي مع الراكعين] (آل عمران: 38)، ثم يبتدئ عند ذلك: يا رب! إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا، فألحقني بأبي، فيلحقها الله عز وجل بي، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم علي محزونة، مكروبة، مغمومة، مغصوبة، مقتولة، فأقول عند ذلك: اللهم العن من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها، فتقول الملائكة عند ذلك: آمين.
[بحار الأنوار: 43 / 172 - 173 حديث 13].
102 - أمالي الصدوق: بإسناده عن ابن نباتة، قال: سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن علة دفنه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ليلا؟، فقال: إنها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها، وحرام على من يتولاهم أن يصلى على أحد من ولدها.
[بحار الأنوار: 43 / 209 حديث 37، عن أمالي الشيخ الصدوق: 514، باب 94، وأورده ابن شهرآشوب في المناقب: 43 / 363، وذكره العلامة المجلسي في بحار الأنوار: 43 / 183 حديث 16، عن روضة الواعظين: 1 / 153].
103 - أمالي الطوسي: المفيد، بإسناده عن عبد الله بن عباس، قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة بكى حتى بلت دموعه لحيته، فقيل له: يا رسول الله! ما يبكيك؟، فقال: