بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٧
الطعن الرابع عشر:
أنه أبدع في الدين بدعا كثيرة:
منها: صلاة التراويح، فإنه كانت بدعة (1)، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أيها الناس! إن الصلاة بالليل في شهر رمضان من الناقلة جماعة بدعة (2)، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجمعوا ليلا في شهر رمضان في النافلة، ولا تصلوا صلاة الضحى، فإن قليلا في سنة خير من كثير في بدعة، ألا وإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار (3).
وقد روي أن عمر خرج في شهر رمضان ليلا فرأى المصابيح في المسجد، فقال: ما هذا؟ فقيل له: إن الناس قد اجتمعوا لصلاة التطوع، فقال: بدعة ونعمت البدعة (4).
وقد روي أن أمير المؤمنين عليه السلام لما اجتمعوا إليه بالكوفة فسألوه أن

(١) نص الباجي والسيوطي والسكتواري وغيرهم على أن أول من سن التراويح عمر بن الخطاب، كما في محاضرات الأوائل: ١٤٩ - طبع سنة ١٣١١ - و: ٩٨ - طبع سنة - ١٣٠٠.
وشرح المواهب للرزقاني ٧ / ١٤٩.
(٢) وكذا صرح الباجي والسيوطي والسكتواري وغيرهم بأن إقامة النوافل بالجماعات في شهر رمضان من محدثات عمر. انظر: طرح التثريب ٣ / ٩٢.
(٣) جاءت في الشافي ٤ / ٢١٩، وشرح ابن أبي الحديد ١٢ / ٢٨٣. وذيلها مستفيضة عند العامة وضرورية من ضروريات المذهب عند الخاصة. انظر: سنن أبي داود ٢ / ٢٦١، ومقدمة سنن ابن ماجة: ٤٦، وغيرهما.
(٤) ذيل الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٤ / ٢١٨ في صلاة التراويح باب فضل من قام رمضان، ومالك في الموطأ ١ / ١١٤ في الصلاة في رمضان باب ما جاء في قيام رمضان.
وأورده ابن الأثير في جامع الأصول ٦ / ١٢٢ حديث ٤٢٢٢، والقسطلاني في إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري ٥ / 4، وقال: سماها بدعة لان رسول الله (ص) لم يسن لهم الاجتماع لها، ولا كانت في زمن الصديق، ولا أول الليل، ولا هذا العدد!.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست