بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٢٨٨
الزيت (1) في جماعة، فقال له: إن عثمان ومن معه قد مات عطشا. فقال له الزبير:
[وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب] (2).
نكير عبد الرحمن بن عوف:
وذكر الثقفي في تاريخه، عن الحسن بن عيسى بن زيد، عن أبيه، قال:
كثر الكلام بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان، حتى قال عبد الرحمن: أما والله لئن بقيت لك لأخرجتك من هذا الامر كما أدخلتك فيه، وما غررتني الا بالله (3).
وذكر الثقفي، عن الحكم قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين عثمان كلام، فقال له عبد الرحمن: والله ما شهدت بدرا، ولا بايعت تحت الشجرة، وفررت يوم حنين. فقال له عثمان: وأنت والله دعوتني إلى اليهودية.
وعنه، عن طارق بن شهاب، قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف يقول: يا أيها الناس! إن عثمان أبى أن يقيم فيكم كتاب الله. فقيل له: أنت أول من بايعه، وأول من عقد له. قال: إنه نقض وليس لناقض عهد.
وعنه، عن أبي إسحاق، قال: ضج الناس يوما حين صلوا الفجر في خلافة عثمان فنادوا بعبد الرحمن بن عوف فحول وجهه إليهم واستدبر القبلة، ثم خلع قميصه من جيبه، فقال: يا معشر أصحاب محمد! يا معشر المسلمين! أشهد الله

(١) أحجار الزيت: موضع بالمدينة، كما ذكره في النهاية ١ / ٣٤٣. وأضاف في معجم البلدان ١ / ١٠٩:.. إنه قريب من الزوراء، وهو موضع صلاة الاستسقاء. ولاحظ: مراصد الاطلاع ١ / ٣٥.
(٢) سبأ: ٥٤.
وانظر ما أورده البلاذري في الأنساب حول طلحة والزبير وموقفهما من عثمان ٢ / ٤٠٤، و ٥ / ١٤، و ١٠٥ / ١٢٠، وكتاب صفين لابن مزاحم: ٦٠ و ٦٦ و ٧٢، والإمامة والسياسة ١ / ٥٥، ٥٦، ٥٧، ٥٨، ٧٤، ونهج البلاغة ٢ / ٢، وتاريخ الطبري ٥ / 160 و 168، المستدرك للحاكم 3 / 188، والعقد الفريد 2 / 278، وغيرها.
(3) وقريب منه ما ذكره ابن عبد البر في العقد الفريد 2 / 258، 261، 272.
(٢٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»
الفهرست