من الأمم السالفة، واثنان من هذه الأمة. قال: قلت: جعلت فداك، ومن الخمسة ومن الاثنان؟... ومن هذه الأمة الأعرابيان.
[بحار الأنوار: 8 / 310 - 311، حديث 77، عن الخصال: 2 / 34].
86 - الخصال: بإسناده عن حنان بن سدير، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر، أولهم بن آدم الذي قتل أخاه، ونمرود الذي حاج إبراهيم في ربه، واثنان في بني إسرائيل هود! قومهم ونصراهم، وفرعون الذي قال [أنا ربكم الاعلى]، واثنان من هذه الأمة.
[بحار الأنوار: 11 / 233، حديث 12، عن الخصال:
2 / 4].
87 - الاختصاص: بإسناده عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام في حديث... فأمرها - مالك - فخمدت، فرأيت رجلين في أعناقهما سلاسل النيران، معلقين بها إلى فوق، وعلى رؤوسهما قوم معهم مقامع النيران يقمعونهما بها، فقلت: يا مالك! من هذان؟.
فقال: وما قرأت على ساق العرش، وكنت قبل قراءته قبل أن يخلق الله الدنيا بألفي عام: " لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته ونصرته بعلي "، فقال: هذان عدوا أولئك وظالماهم.
[بحار الأنوار: 39 / 191 - 192 ذيل حديث 27، عن الاختصاص: 108 - 109].
88 - الاختصاص - منتخب البصائر: من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بإسناده، قال: دخل أبو بكر على أمير المؤمنين عليه السلام، فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يحدث إلينا في أمرك شيئا بعد أيام الولاية في الغدير، وأنا أشهد أنك مولاي مقر بذلك، وقد سلمت عليك على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله بإمرة المؤمنين، وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن وصيه ووارثه وخليفته في أهله ونسائه، وأنك وارثه، وميراثه قد صار إليك، ولم يخبرنا أنك خليفته في أمته من بعده، ولا جرم لي فيما بيني وبينك، ولا ذنب لنا فيما بيننا وبين الله تعالى، فقال له علي عليه السلام: إن أريتك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يخبرك بأني أولى بالامر الذي أنت فيه منك؟ وأنك إن لم تعزل نفسك عنه فقد خالفت الله ورسوله صلى الله عليه وآله. فقال: إن أريتنيه حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به، فقال عليه السلام: فتلقاني إذا صليت المغرب حتى أريكه، قال: فرجع إليه بعد المغرب، فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا، فإذا هو برسول الله صلى الله عليه وآله جالس في القبلة، فقال له: يا فلان! وثبت على مولاك علي عليه السلام وجلست مجلسه - وهو مجلس النبوة - لا يستحقه غيره، لأنه وصيي وخليفتي،