بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ١٤٩
[25] باب تفصيل مثالب عثمان وبدعه والاحتجاج بها على المخالفين بما رووه في كتبهم وبعض أحواله الطعن الأول: أنه ولي أمور المسلمين من لا يصلح لذلك ولا يؤتمن عليه، ومن ظهر منه الفسق والفساد، ومن لا علم له، مراعاة لحرمة القرابة، وعدولا عن مراعاة حرمة الدين والنظر للمسلمين، حتى ظهر ذلك منه وتكرر، وقد كان عمر حذره من ذلك حيث وصفه بأنه كلف بأقاربه، وقال له: إذا وليت هذا الامر فلا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس (1) فوقع منه ما حذره إياه، وعوتب عليه فلم ينفع العتب، وذلك نحو استعماله الوليد بن عقبة (2) وتقليده إياه حتى ظهر منه شرب الخمر، واستعماله سعيد بن العاص (3) حتى ظهرت منه الأمور التي عندها أخرجه

(١) كما ذكره البلاذري في الأنساب ٥ / ١٦ و ٣٠، وابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٤٧، والطبري في الرياض النضرة ٢ / ٧٦، والقاضي أبو يوسف في الآثار: ٢١٧، وغيرهم في غيرها.
(٢) انظر ترجمته في: الإصابة ٣ / ٦٣٧ - ٦٣٨ برقم ١٩٣، والاستيعاب المطبوع بهامش الإصابة ٣ / ٦٣١ - ٦٣٧، ومعرفة علوم الحديث للحاكم: ١٩٣، والاعلام ٨ / ١٢٢ وغيرها.
(٣) انظر ترجمته في: الإصابة ٢ / ٤٧ - ٤٨ برقم ٣٢٦٨، والاستيعاب ٢ / 8 - 11 هامش الإصابة، وطبقات ابن سعد 5 / 19، وتهذيب ابن عساكر 6 / 131 - 145، وتاريخ الاسلام 2 / 266، وغيرها.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست